-
طرق الاحماء والتبريد والاستشفاء (الريكفري)
يمثل التدريب الرياضي عنصرا رئيسيا في تحسين الأداء الرياضي للرياضيين بمختلف الألعاب الرياضية، وخاصة للدراجين الذين يعتمدون على قدراتهم الجسدية والذهنية في النجاح في مختلف المنافسات. ومن بين العوامل الرئيسية التي تؤثر في تقدم الدراجين طرق الاحماء والتبريد و الاستشفاء (الريكفري) التي تمكنهم من تحسين قدراتهم البدنية والعقلية، وتحسين استجابتهم لأداء تمارين الدراجات.
الاحماء:
الرياضة القوية تتطلب أن يكون الجسم مستعداً ومرناً لتحمل الضغوط والإجهادات المختلفة التي تتعرض لها العضلات والأوتار أثناء ممارسة الرياضة، ولذلك فمن الضروري تنفيذ جلسة إحماء قبل البدء بأي تمرين رياضي، ويعد الإحماء أحد العناصر الأساسية في التدريب المكثف للمتسابقين في رياضة الدراجات.
أهمية الإحماء للدراجين:
– يقلل من إصابات العضلات والأوتار: تقليل عدد الإصابات الناتجة عن التدريب المكثف للرياضيين يعد أحد الأهداف الرئيسية للإحماء، حيث أن الإحماء يزيد من درجة مرونة الأوتار والعضلات وبالتالي يقلل من فرصة حدوث التمزقات والإصابات المتعلقة بالنشاط الرياضي.
– يحسن من أداء العضلات: الإحماء يحفز الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى العضلات، مما يزيد من تزويدها بالأكسجين والمواد الغذائية اللازمة لتحسين الأداء العضلي.
– يساعد على الاستعداد النفسي: الإحماء يساعد المتسابقين على الاستعداد النفسي للأداء الرياضي، حيث أن التركيز على التمارين البسيطة والتدريبات الخفيفة يساعد على التركيز والتركيز النفسي.
– يغذي العضلات بالطاقة اللازمة: يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من الطاقة لتحمل التمارين الرياضية، وقد يساعد الإحماء في تزويد العضلات بالطاقة اللازمة للأداء الرياضي.
بالتالي، يعد الإحماء أحد عوامل النجاح الرئيسية للمتسابقين في رياضة الدراجات. ويمكن للدراجين الحصول على أفضل النتائج من خلال اتباع برنامج إحماء فعال يتضمن التمارين التحضيرية، التمارين الاسترخائية، تمارين الإطالة والقوة، لجعل جسمهم مستعداً بشكل أفضل للتحديات الرياضية المختلفة.
التبريد:
يعد التبريد عملية مهمة تستخدم لتقليل درجة حرارة الجسم بعد التمارين الرياضية، وذلك من خلال ارجاع الجسم الى حالته الطبيعية بشكل تدريجي عير ممارسة تمارين خفيفة واسترخاء الجسم. وتساعد عملية التبريد في الحفاظ على اللياقة البدنية وتقليل فرص الإصابات، كما تساهم في تعزيز عملية الشفاء بعد الإصابات.
يقوم الدراجون بعمل تبريد للجسم بواسطة الدراجة مباشرة بعد السباق أو التدريب الشاق حيث يساعد عملية التبريد على تخفيف التعب والإرهاق الذي يشعر به الجسم بعد الجهد الشديد ويعمل التبريد على تقليل خطر الإصابة بالإصابات الناتجة عن العضلات المتوترة والتي يمكن أن تؤدي إلى إصابات أكثر خطورة ويقوم التبريد على تحسين عمل الدورة الدموية، وبالتالي تحسين تدفق الأوكسجين إلى العضلات المتعبة ويقلل نسبة تراكم اللاكتيك وذلك بعد عملية تحويل الجلوكوز إلى حمض اللاكتيك في العضلات عند القيام بجهد كبير، ويؤدي التراكم الزائد لهذا الحمض إلى شعور الدراج بالتعب والإرهاق وبالتالي التعرض للشعور بالحرقة والألم في العضلات.
الاستشفاء (الريكفري) :
يمثل الاستشفاء (الريكفري) دورا مهما في تحسين الأداء الرياضي للدراجين والرياضيين بشكل عام. ويتمثل الاستشفاء (الريكفري) في عملية إعادة الجسم إلى حالته الطبيعية بعد استخدام العضلات الرئيسية. وتشمل طرق الاستشفاء (الريكفري) التمرين الخفيف في اليوم التالي للتدريب الشاق والذي يفترض أن يكون جزء من برنامج التدريب كذلك يجب تناول السوائل والراحة الملائمة حيث يعزز الاستشفاء (الريكفري) من الإصابات ويحد من التعب المستمر الناتج عن التمارين الرياضية القوية والشاقة.
لذا يستنتج من ما سبق أن طرق الاحماء والتبريد والاستشفاء (الريكفري) تلعب دورا مهما في تطوير الأداء الرياضي للدراجين، وتحسين قدراتهم الجسدية والعقلية. وتسمح هذه الطرق بتحسين مرونة العضلات وزيادة تدفق الدم والأكسجين إلى العضلات، وتقليل فرص الإصابات وتعزيز عملية الشفاء بعد الإصابات، مما يؤدي إلى زيادة فرص الفوز في المنافسات الرياضية.
عذرا، لم يتم العثور على ردود.
تسجيل الدخول للرد.